الأمم المتحدة تدين هجوما على معسكر لقوات حفتر تبناه تنظيم الدولة الإسلامية

أدانت الأمم المتحدة مساء يوم الثلاثاء هجوما استهدف الليلة الماضية معسكرا "للجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، في جنوب غرب البلاد وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إنها "تدين الهجوم بسيارة مفخخة الليلة الماضية والذي ورد أنه استهدف منشأة عسكرية تابعة للقوات المسلحة العربية الليبية في بلدة أم الأرانب بجنوب غرب ليبيا".

وتابعت "أفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد تبنى المسؤولية عن هذا الهجوم، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية حسبما ورد في التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين".

ولم تعلن القيادة العامة "للجيش الوطني" بقيادة حفتر عن هذا الهجوم.

لكن نشطاء وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت معلومات تفيد بحدوث هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على تمركزات للدوريات الصحراوية التابعة للواء طارق بن زياد ، التابع "للجيش الوطني" في منطقة أم الأرانب جنوب غرب ليبيا.

وفي أواخر يناير الماضي قتل ثلاثة من رجال الأمن في هجوم شنه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على دورية أمنية في جنوب غرب البلاد، بحسب وزارة الداخلية الليبية.

وانحسر تواجد فلول تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب ليبيا، خاصة في الصحراء بعدما كان ينشط في مناطق متفرقة من البلاد، إذ تمت محاربته من قبل قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر في كل من بنغازي ودرنة شرقي البلاد.

كما نجحت قوات تابعة لحكومة طرابلس في ديسمبر من العام 2016 في طرد التنظيم المتطرف من معقله الرئيسي في مدينة سرت الواقعة على بعد (450 كلم) شرق العاصمة الليبية بعد عملية عسكرية واسعة بدعم جوي من التحالف الدولي.

ومنذ ذلك الحين تقوم فلول تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات انتحارية متفرقة في مختلف أنحاء البلاد، خاصة في الجنوب الليبي.

وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، ما سمح لجماعات متطرفة، من بينها داعش بأن يكون لها موطئ قدم في هذا البلد العربي الغني بالنفط.