القائمة العربية الموحدة تجمد عضويتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والكنيست مؤقتا
جمدت القائمة العربية الموحدة، إحدى مكونات الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يوم (الأحد)، عضويتها في التحالف والكنيست (البرلمان) مؤقتا على إثر الأحداث في المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وقال بيان صادر عن القائمة، والتي تمتلك أربعة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا، إنها قررت تجميد عضويتها في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي والكنيست، بعد اجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية.
وأضاف البيان أن القرار جاء على ضوء "مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والمسجد الأقصى المبارك، وخيبة الأمل من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع ملف القدس والأقصى".
وأوضحت القائمة أن هدف دخولها إلى الائتلاف الحكومي كان "تحقيق مصالح المجتمع العربي والبحث عن حلول لقضاياه العديدة وتعزيز قوة وشرعية التمثيل العربي في الساحة السياسية في إسرائيل".
ولفت البيان إلى أنه على الرغم من الانجازات التي حققتها القائمة العربية الموحدة خلال الفترة الماضية إلا أنه لا "يمكن السكوت عن ممارسات الاحتلال ومواصلة الاعتداء على المقدسات والمسجد الأقصى المبارك".
وشددت القائمة العربية الموحدة على أنه إذا لم ترجع الحكومة الإسرائيلية عن سياساتها بحق القدس والمسجد الأقصى فإن نوابها سيقدمون استقالة جماعية.
ودعت القائمة الموحدة، القائمة العربية المشتركة إلى اتخاذ قرار مشابه بتجميد عضويتها في الكنيست حتى التوصل إلى حل في قضية القدس والمسجد الأقصى.
وقالت مصادر من القائمة العربية الموحدة للإذاعة العبرية العامة، إن رئيسها منصور عباس بعث "رسالة طمأنة" لقادة التحالف بأن تجميد العضوية لن يطول، ومن المتوقع أن يستمر أسبوعين فقط.
وبحسب كبار المسؤولين الحكوميين فإن الهدف من هذه الخطوة هو منع انسحاب كامل من التحالف ومن المتوقع أن يستمر التجميد أسبوعين ثم ينتهي شهر رمضان ويعود مجلس الشورى للانعقاد ويقرر العودة للتحالف.
وأوضحت المصادر أن منصور عباس غير مهتم بالتجميد بل كان "يبحث عن طريقة لإحداث تنفيس في غضب الشارع العربي وفي القائمة حتى انتهاء الغضب، مع الحفاظ على نزاهة التحالف".
وأعرب مراقبون إسرائيليون عن قلقهم من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الوضع غير المستقر بالفعل لحكومة نفتالي بينيت وزيادة الخوف من انسحاب المزيد من الشخصيات خاصة في حزب (يمينا).
وفي ظل تعليق أنشطة البرلمان الإسرائيلي الذي خرج خلال مارس الماضي في عطلة الربيع التي تستمر لعدة أسابيع (تتنهي في 8 مايو المقبل)، لن تكون هناك قيمة عملية لقرارات القائمة الموحدة بالتجميد المؤقت لعضويتها في الائتلاف والكنيست.
وكان ائتلاف بينيت قد فقد أغلبيته قبل نحو عشرة أيام بعد أن انسحبت النائبة من حزب (يمينا) عيديت سليمان من التحالف مما أفقد الائتلاف أغلبيته البرلمانية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أصيب ما لا يقل عن 19 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين بجروح في عدة حوادث داخل ومحيط المسجد الأقصى شرق مدينة القدس.
وتصاعدت التوترات خلال الأسابيع الماضية مع تزامن شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.
واندلعت أول أمس الجمعة صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى أدت إلى إصابة أكثر من 150 فلسطينيا، واعتقال أكثر من 300 شخص.
وعادة ما كان التوتر في المسجد الأقصى سببا لكثير من جولات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاءت الصدامات في المسجد الأقصى وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، مما أسفر عن توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة استمر لمدة 11 يوما وأدى إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا.