عباس يجري اتصالات مع عدد من قادة العالم لوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم (السبت) إجراء اتصالات مع عدد من قادة العالم وإرسال رسائل للمنظمات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أرسل رسائل لرئيس قمة دول منظمة التعاون الإسلامي الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس السنغال ماكي سال.

وأضافت الوكالة أن عباس أجرى اتصالات مع الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية، والتقى مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط، والذي حمله رسالة لقيادة الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن الاتصالات والمراسلات لوضع قادة العالم والمنظمات الدولية في صورة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية من اقتحامات للمدن والمخيمات والقرى، وبشكل خاص ما يجري في القدس.

وطالب عباس دول العالم والمنظمات الدولية بالتدخل لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإلزام السلطات الإسرائيلية باحترام القانون الدولي، ووقف الاعتداءات على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن القيادة الفلسطينية مقبلة على اجتماعات يوم غد الأحد في رام الله لتقييم الوضع الخطير واتخاذ القرارات الضرورية لحماية مصالح وحقوق الفلسطينيين.

وأصيب أكثر من 153 فلسطينيا بجروح متفاوتة خلال صدامات عنيفة وقعت صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، في حادثة لاقت تنديدا وغضبا فلسطينيا رسميا وشعبيا.

تزامنا مع ذلك شهدت مدن الضفة الغربية طيلة الأسبوع الماضي عمليات اقتحام ودهم ضمن قرار الجيش الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الوقائية في تلك المناطق وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس على خلفية تزايد العمليات التي تستهدف الإسرائيليين.

واندلع في الأراضي الفلسطينية توترا ميدانيا، حيث قتل 14 إسرائيليا في هجمات متفرقة في عدة مدن بإسرائيل منذ 22 مارس الماضي، فيما قتل 45 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام بينهم نساء وأطفال منهم 17 منذ بداية أبريل الجاري.

ويسود القلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية.