العربية

اصابات واعتقالات في حملة مداهمات للجيش الإسرائيلي بمدن الضفة الغربية

شينخوا2022-04-10 18:17:39

أصيب عدد من الفلسطينيين فيما جرى اعتقال 25 آخرين اليوم (الأحد) لدى حملة مداهمات للجيش الإسرائيلي في عدة مدن من الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامها مدن جنين وأريحا والأغوار وطولكرم تخللها دهم منازل وتفتيشها واستجواب ساكنيها.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن 11 إصابة وصلت المستشفيات الحكومية التابعة لتلقي العلاج جراء المواجهات، واصفة حالة المصابين بالمتوسطة.

وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها وتقول إنها تستهدف مطلوبين أمنيين.

وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينيا لدى اقتحامها مدن جنين وطولكرم ورام الله وبيت لحم ونابلس وأريحا بينهم أسرى محررون.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوة تابعة له داهمت قرية "يعبد" شمال مدينة جنين في عملية واسعة النطاق من الاعتقالات والتفتيش بحثا عن أسلحة ممنوعة في القرية التي خرج منها منفذ عملية إطلاق النار في "بني براك" بمدينة تل أبيب قبل نحو أسبوعين وقتل خلال 5 إسرائيليين.

وأوضح البيان أن القوة اعتقلت 8 مطلوبين للاشتباه بضلوعهم في تنفيذ عمليات، بالإضافة إلى العثور على أسلحة وزي للجيش وقنبلة كانت ستستخدم لهجوم، مشيرا إلى أنه خلال العملية تصدت القوة لمواجهات عنيفة كما قامت بإصابة فلسطيني ألقى عبوة نحوها ولم تقع إصابات في صفوفها.

من جهته، طالب رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر، المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بتكثيف تواجدها في جنين، كونها تتعرض "لهجمة انتقامية" من قبل الجيش الإسرائيلي.

وحمل أبو بكر في تصريح لـ((شينخوا)) الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عما يحدث من تطورات "خطيرة" على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق الهدوء والاستقرار إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية.

وأوعز أبو بكر للوحدة القانونية في هيئة شئون الأسرى بمتابعة الاعتقالات التي تتم في جنين بشكل فوري، واستخدام السبل القانونية كافة التي تضمن سلامتهم وتمنع التفرد بهم.

وتأتي الأحداث بعد يوم من مقتل ناشط فلسطيني يدعى أحمد السعدي (23 عاما) يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس السبت وأصيب 13 آخرون في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي وجه ليلة الجمعة قوات الجيش بتكثيف الإجراءات الوقائية في منطقة شمال الضفة الغربية وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس على خلفية تزايد العمليات التي تستهدف الإسرائيليين.

وقتل 14 إسرائيليا في أربعة هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس منذ 22 مارس الماضي، فيما قتل ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم أربعة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي.

من جهة أخرى، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن فلسطينيين ألحقوا أضرارا جسيمة فجر اليوم بمقام "يوسف" شرق مدينة نابلس، وإلقاء زجاجة حارقة في المكان، فيما قامت الشرطة الفلسطينية بتفريقهم.

وأدان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بحسب بيان صدر عنه بشدة الحادث، معتبرا إياه "اعتداء على حرية العبادة في أحد الأماكن الأكثر قدسية للشعب اليهودي يُرتكب أثناء الشهر الأكثر قدسية لدى المسلمين".

وقال غانتس إنه نقل رسالة حادة إلى السلطة الفلسطينية لتكثيف تواجد قواتها في المكان فورًا، واتخاذ الإجراءات بحق المشاغبين الذين يمسون بالاستقرار والأمن والأماكن المقدسة.

ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيون يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.

وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من الضريح في مناسبتين في شهر أكتوبر العام 2015، احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه.

Close
Messenger Pinterest LinkedIn