العربية

الرئيس التونسي: الحوار "لن يكون مع من اختار نهج العمالة والارتماء في أحضان الخارج"

شينخوا2022-04-10 09:24:53

جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، التأكيد مساء اليوم (السبت) على أن الحوار الوطني "لن يكون مع من اختار نهج العمالة والارتماء في أحضان الخارج".

وقال سعيد في كلمة ألقاها خلال إشرافه مساء اليوم على اجتماع لمجلس الوزراء بقصر قرطاج الرئاسي إنه "سيتم العمل في الأيام القليلة القادمة على مواصلة الحوار، الذي لن يكون إلا مع الصادقين والوطنيين".

وتابع "...لست هنا لأوزع صكوك الوطنية ... لكن الشعب هو المخول لذلك"، ثم أردف قائلا" ...تونس ليست ضيعة ولا بستانا يدخله من يشاء.. تونس دولة ذات سيادة تقوم على السيادة الحقيقية للشعب، نحن أحرار ولن نقبل بأن يتدخل فينا من أي كان".

وكان الرئيس التونسي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن الحوار الوطني في بلاده قد انطلق، وذلك بعد عقده سلسلة اجتماعات مع مسؤولي المنظمات الوطنية الكبرى، ومنها الإتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة (منظمة أرباب العمل).

كما التقى أيضا منظمة المرأة التونسية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومع عمادة المحامين، حيث قال بعدها إن الحوار "بدأ مع المنظمات الوطنية بناء على الاستشارة الشعبية التي شارك فيها أكثر من 500 ألف شخص".

وأطلق الرئيس التونسي في منتصف شهر يناير الماضي استشارة وطنية على منصة إلكترونية لجمع آراء التونسيين حول الإصلاحات السياسية وإصلاحات تشمل قطاعات أخرى، تمهيدا لاستفتاء شعبي من المقرر تنظيمه في يوليو المقبل، استمرت حتى شهر مارس، وشارك فيها أكثر من نصف مليون تونسي.

وكشفت نتائج هذه الاستشارة الوطنية الإلكترونية، التي إنتهت في 20 مارس الماضي، أن أكثر من 86 % من التونسيين المشاركين فيها يفضلون نظام الحكم الرئاسي، عكس النظام الحالي (برلماني معدل).

كما كشفت أيضا أن 70.7% من التونسيين، اختاروا نظام الاقتراع على الأفراد، بينما اختار 60.8 % منهم تعديل القانون الانتخابي مع فكرة سحب الوكالة من النواب في حال أخلوا بوعودهم بنسبة 92.2 %، فيما فضل %44.4 تعديل قانون الأحزاب.

ومن بين النتائج الأخرى، فضل 38 % من المشاركين فيها تعديل الدستور، بينما صوت 36.5 % لوضع دستور جديد، كما اختار 26.5 % تعديل قانون الأحزاب والجمعيات.

Close
Messenger Pinterest LinkedIn