عباس: قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل الليلة الماضية.
وقال عباس في بيان وزع للصحفيين إن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، مشيرا إلى أن الجميع يسعى إلى تحقيق الاستقرار خصوصا خلال شهر رمضان والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة.
وشدد عباس على خطورة استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى شرق مدينة القدس والأعمال الاستفزازية لجماعات المستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين" في كل مكان.
وحذر الرئيس الفلسطيني من استغلال حادث تل أبيب للقيام "باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم، مشيرا إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.
وقتل إسرائيليان وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بينهم أربعة بحالة خطيرة الليلة الماضية، في عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل، بحسب مصادر إسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب إن مهاجمين اثنين على الأقل قاما بإطلاق النار باتجاه عدد من الأشخاص داخل حانة في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب، فيما تجري عناصر الشرطة عملية تمشيط كبيرة في مكان الحادث.
ووفقا للشرطة، وقع إطلاق النار في حانة بشارع ديزنغوف، وهو شارع مزدحم بالعديد من المقاهي والحانات في العاصمة الاقتصادية لإسرائيل.
في المقابل، باركت فصائل فلسطينية على رأسها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي عملية إطلاق نار، معتبرة إياها في إطار "الرد الطبيعي على الإجراءات والجرائم الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني.
كما وزع شبان فلسطينيون في عدة مناطق بالضفة الغربية وقطاع غزة الحلوى في الشوارع، في وقت صدحت بعض المساجد بالتكبير "احتفاء" بعملية إطلاق النار في تل أبيب.
وتصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس بعد مقتل 11 إسرائيليا في ثلاث هجمات منفصلة نفذها فلسطينيون، ومقتل سبعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، بينهم ثلاثة نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي خلال الأيام الماضية.