العاهل الأردني يصل إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني
وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الاثنين) إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية في زيارة تستمر عدة ساعات للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحطت مروحية عسكرية أردنية تقل العاهل الأردني في مهبط مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وكان في استقباله والوفد المرافق الرئيس عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين.
وجرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الأردني والفلسطيني ثم صافح كل من العاهل الأردني وعباس المسؤولين من الجانبين.
وبدأ عباس والعاهل الأردني بعد استعراض حرس الشرف، اجتماعا ثنائيا.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، إن الملك عبد الله الثاني وصل ضيفا عزيزا على أخيه الرئيس عباس.
وأشاد اشتية بزيارة العاهل الأردني وتوقيتها "المهم لمتابعة الحراك الجاري في المنطقة والعالم".
وتأتي الزيارة تزامنا مع اجتماع لوزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة في مدينة النقب أقصى جنوب إسرائيل.
كما تأتي بعد يوم واحد من لقاء عباس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس الأحد، وسط خشية من "تفجر الأوضاع الميدانية" في الضفة الغربية والقدس كما جرى العام الماضي تزامنا مع اقتراب شهر رمضان.
وكان الملك عبد الله الثاني التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في عمان قبل أسبوعين، وقال بيان صادر عن مكتب الأخير إن اللقاء جاء "في ظل القلق من تصاعد التوترات في القدس مع اقتراب رمضان".
ونقل البيان عن لابيد قوله "اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، خاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح".
وخلال شهر رمضان الماضي، شهد حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس توترات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية، أسفرت عن حدوث توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمر لمدة 11 يوما في مايو الماضي ووصف بأنه "الأعنف" منذ العام 2014.