بأكثر من ألف عنوان... المغرب تشارك بمعرض بكين الدولي للكتاب كضيف شرف
تتواصل فعاليات معرض بكين الدولي الـ 25 للكتاب، الذي تحتضنه العاصمة بكين خلال الفترة ما بين 22 و26 أغسطس الجاري، بمشاركة كبرى دور النشر والمؤسسات الفكرية لنشر أحدث النتاجات الأدبية والفكرية.
وضمن هذا السياق؛ قال عبد القادر الرتناني، رئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب من المملكة المغربية خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء "شينخوا": إن الجانب المغربي وباعتباره ضيف شرف للمعرض يحرص على زيادة حجم مشاركته، من خلال ست دور نشر رئيسة إلى جانب عد من المؤسسات الفكرية والأدبية الحكومية المغربية لإغناء المشاركة وزيادة الحضور والتفاعل والانتشار بين القراء والمهتمين.
وأضاف الرتناني أن المغرب يحرص ايضا على التواجد بأكثر من ألف عنوان لكتب تتنوع في المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، وتغطي مجالات الأدب والشعر والقصة والرواية والتراث العربي والمغربي بشكل خاص، لإعطاء فكرة وصورة أفضل لطبيعة التراث والعادات والتقاليد المغربية، والمساعدة في زيادة التعريف بثقافة البلد بشكل أكبر للقارئين والمهتمين من كافة أنحاء العالم والصين بشكل خاص.
ولفت الرتناني إلى خصوصية الجناح المغربي الذي تبلغ مساحته 170 مترا مربعا، والحرص على إبراز الهوية المغربية بطريقة فنية من خلال التصميم والصور المعروضة التي تعكس ملامح تراثية وثقافية وفنية من كافة أنحاء المغرب.
وأكد الرتناني أن الهدف من المشاركة في المعرض يتمثل في تزكية الشؤون الثقافية والأدبية والتبادل الفكري والمعرفي مع القارئ الصيني، والمساهمة في دفع تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين نحو آفاق أعمق، مشيراً إلى نتاج ترجمة أدبية قامت به الدار لأشعار صينية إلى اللغة العربية، فيما حاز كتاب "نحن والصين" المكتوب باللغة الفرنسية على جائزة يوم أمس، وقد تمت ترجمته للعربية فيما تتواصل أعمال ترجمته للصينية.
وأعرب عن أمله في زيادة التواصل والتبادل بين المغرب والصين بشكل أعمق لزيادة النتاج الفكري المشترك بما يسهم في تعزيز الفهم المشترك لطبيعة وثقافة وتقاليد البلدين والشعبين الصديقين، اللذين تجمعهما علاقات تاريخية وثقافية طويلة لعل من أبرز محطاتها زيارة الرحالة المغربي المشهور ابن بطوطة إلى الصين قبل أكثر من خمسة قرون مضت.
وأكد الرتناني أهمية الدورة الحالية لمعرض بكين الدولي للكتاب، نظرا لحجم المشاركة المتزايدة من العديد من دور النشر والمؤسسات الفكرية العربية والدولية، ما يعكس في الوقت ذاته الدور المتنامي والحضور الفاعل للصين على الساحة الفكرية والثقافية العالمية، ولا سيما في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى تزايد أعداد الطلبة المغاربة المقبلين على تعلم اللغة الصينية ضمن معاهد كونفوشيوس في المغرب حيث وصلت إلى أكثر من 1600 طالب، بينما تتواصل جهود حكومتي البلدين الصديقين لزيادة التبادلات الشعبية والسياحية واتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير المعنية، ولعل أبرزها سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول للسياح الصينيين إلى المغرب، التي أسهمت في رفع أعداد السياح الصينيين ليتجاوز 100 ألف في الخمسة اشهر الاولى من عام 2018 بحسب إحصاءات حكومية.
وقال إن المعرض يساهم في تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الصين وكل من إفريقيا وآسيا بشكل عام وأوسع، معرباً عن تطلع المغرب لمزيد من الانفتاح على الصين نظراً لما تتمتع به من مكانة كبيرة دوليا والعمل على تعزيز التقارب الثنائي على جميع الصعد.
واجتذبت الدورة الحالية من المعرض حوالي 2500 شركة محلية وأجنبية عرضت أكثر من 300 ألف نوع من الكتب. وتأتي الشركات الأجنبية من 93 دولة ومنطقة بمشاركة 1520 شركة، ما يسجل رقما قياسيا في تاريخ المعرض.
وستشهد هذه الدورة أيضاً إقامة نحو ألف فعالية ثقافية.