شي جين بينغ يشارك في مداولات وفد منغوليا الداخلية خلال الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني
ثالثا، إن الوحدة والكفاح طريق ضروري للشعب الصيني لتحقيق إنجازات ذات أهمية تاريخية. فطالما يتوحد أبناء الشعب من مختلف القوميات على قلب واحد وتحت قيادة الحزب ويكافحون بشجاعة وذكاء، فمن الحتمي أن نتغلب على كل الصعوبات والتحديات في طريق تقدمنا، ونواصل خلق معجزات جديدة لا مثيل لها.
رابعا، إن تطبيق الفكر التنموي الجديد طريق ضروري لتنمية بلادنا في العصر الجديد. فطالما نطبق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، ونسارع في تشكيل نمط تنموي جديد، وندفع التنمية العالية الجودة، ونسرع تحقيق الاعتماد على الذات والتقوية الذاتية للعلوم والتكنولوجيا، فسنتمكن من مواصلة رفع مستوى المنافسة والاستدامة لتنمية بلادنا وأخذ زمام المبادرة والفوز في المستقبل رغم المنافسة الدولية التي تزداد حدتها.
خامسا، إن إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل طريق ضروري لحفاظ الحزب على حيويته ونجاحه في امتحان العصر الجديد. ويعتمد نجاح الصين على الحزب وعلى إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل. فطالما نبذل جهودا للمضي قدما بالروح التأسيسية العظيمة للحزب، ولا ننسى الغاية الأصلية والرسالة التاريخية، ونمتلك الجرأة على ممارسة الثورة الذاتية، ونواصل إزالة كافة العوامل التي تضر بتقدمية الحزب ونزاهته وكافة الفيروسات التي تنال من صحته، فسنتمكن من ضمان ألا يتغير جوهر الحزب ولونه وطابعه.
وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين دولة موحدة متعددة القوميات، وإذا كانت مختلف القوميات متضامنة، تكون الدولة مزدهرة والمجتمع مستقرا والشعب سعيدا. وبدون هذا التضامن، تكون الدولة ضعيفة والمجتمع مضطربا والشعب بائسا. وإن اللجنة المركزية للحزب تشدد على جعل ترسيخ الوعي بكون الأمة الصينية مجتمعا مشتركا، خطا أساسيا في عملها المتعلق بشؤون القوميات في العصر الجديد، ويعتبر ذلك قرارا هاما للحفاظ على الوحدة الكبرى للأمة الصينية وتحقيق الحلم الصيني بإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، كما يمثل نتيجة هامة للتلخيص الشامل للتجارب والدروس التاريخية.
وأكد شي جين بينغ أن ما حققته منطقة منغوليا الداخلية اليوم جاء نتيجة الكفاح المشترك لجماهير الشعب بمختلف قومياته، وأن المستقبل المشرق لمنغوليا الداخلية يعتمد على تضامن مختلف القوميات وكفاحها معا. إن تقوية الوعي بكون الأمة الصينية مجتمعا مشتركا بحاجة إلى أعمال ظاهرة وباطنة على حد سواء. ومن أجل تعزيز روح الانتماء للأمة الصينية وتعزيز التبادل والتلاحم بين مختلف القوميات، ينبغي لنا التأكيد على فعالية ودقة الأعمال، لضمان حصولنا على النتائج الملموسة والمؤثرة والفعالة. وعلى الكوادر من مختلف القوميات فهم وتطبيق نظريات وسياسات الحزب تجاه الأقليات العرقية على نحو شامل، والتفكير في المشاكل وصنع القرارات وتطبيق الأعمال بوعي انطلاقا من المصالح العامة للحزب والوطن والمصالح العامة للأمة الصينية. ويجب على الكوادر المثابرة على إكمال كل الأعمال التي تفيد ترسيخ الوعي بكون الأمة الصينية مجتمعا مشتركا، بشكل عميق ودقيق وفعلي، وألا يفعلوا أي أمر يضرّ بترسيخ ذلك الوعي. ومن الضروري أن نطبق الأعمال ذات الصلة في الجوانب المعنية مثل الإعلام والتوعية التاريخية والثقافية، وبناء المرافق الثقافية العامة، وبناء المباني الرمزية في المدن، وإقامة المعارض والعروض في المواقع السياحية، وأن نتعامل بشكل صحيح مع العلاقات بين الثقافة الصينية وثقافات المجموعات الإثنية، لتمتين الأساس الفكري والثقافي للوعي بكون الأمة الصينية مجتمعا مشتركا.