شي وبوتين يعلنان تمديد معاهدة حسن الجوار للصداقة والتعاون الودي بين البلدين
وقال الأستاذ لي "يكمن سر التطور القوي للعلاقات الثنائية في التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، وعدم استهداف أي طرف ثالث. كما يوفر التعاون العملي قوة دفع قوية لتنمية العلاقات".
تهنئة حارة
هنأ الرئيس الروسي بحرارة الحزب الشيوعى الصينى بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، قائلًا إن روسيا تعتز بتاريخ التبادلات مع الحزب الشيوعي الصيني وترغب في تعزيز التبادلات الحزبية.
وقال بوتين إنه من المأمول أن تواصل الصين تحقيق إنجازات جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولعب دور أكثر أهمية في الشؤون الدولية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وأعرب شي عن تقديره لتهنئة بوتين ودعمه للاحتفال بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني ومختلف المجالات في روسيا. وقال إن الصين تدعم بقوة الإجراءات القوية التي اتخذتها روسيا للحفاظ على استقرارها طويل الأمد وتدعم روسيا بقوة في إدارة شؤونها.
وتعهد بوتين بمواصلة تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التنسيق الاستراتيجي مع الصين. وقال إنه يتعين عليهما مواصلة دعم بعضهما البعض بحزم في حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي واحترام الأنظمة التي يختارها كل منهما ومسارات التنمية.
كما دعا إلى تعميق التعاون العملي وزيادة التبادلات الشعبية وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية لدفع العلاقات الثنائية قدمًا.
وفي البيان المشترك، أشادت روسيا بمفهوم الصين لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، واصفة هذا المفهوم بأنه "يساعد على تعزيز التضامن العالمي والتصدي للتحديات بشكل مشترك."
ووفقًا للبيان المشترك، فإن روسيا تدعم "المبادرة العالمية لأمن البيانات" التي اقترحتها الصين، وتعهد البلدان بصياغة إجراءات مجدية لمواجهة التهديدات في أمن المعلومات على المستوى الدولي.
وأشار البيان إلى معارضة الطرفين تسييس الرياضة. وتدعم روسيا استضافة الصين لدورة الالعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية بكين 2022
التمسك بالتعددية الحقيقية
وفي إشارته إلى التنسيق الوثيق بين البلدين في الشؤون الدولية، قال شي إن البلدين عملا معًا على حماية التعددية الحقيقية والنزاهة والعدالة الدوليتين.
وأوضح "لقد ضخت الصين وروسيا طاقة إيجابية في المجتمع الدولي وضربتا مثالا لنمط جديد من العلاقات الدولية من خلال تعاونهما الوثيق، في وقت يدخل فيه العالم فترة من الاضطراب والتغيير وتواجه التنمية البشرية أزمات عديدة".
وقد تعهد رئيسا الدولتين بالحماية المشتركة والصارمة للنظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة. كما تعهدا بحماية الأمن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين، ودعم وممارسة التعددية الحقيقية، ومعارضة التدخل في شؤون الدول الأخرى تحت غطاء "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، ومقاومة العقوبات القسرية أحادية الجانب.
واتفق الجانبان على التعزيز المشترك للقيم الإنسانية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وتعزيز التضامن والتنسيق، والعمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
كما أعرب الجانبان عن معارضتهما لوصم وتسييس الأعمال المتعلقة بجائحة (كوفيد-19) وتتبع منشأ الفيروس.
وخلال المحادثات، أعرب رئيسا الدولتين أيضًا عن قلقهما إزاء التسريع الأخير في سحب القوات من أفغانستان من قبل الولايات المتحدة والناتو والوضع الأمني المعقد والخطير بشكل متزايد في أفغانستان، متعهدين بالحفاظ بشكل مشترك على السلام والأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي.