يوميات شينجيانغ --- وفي الأرض الجديدة تحققت الأحلام القديمة!!
وفي موطنه الجديد يزرع حول منزله أشجار الفواكه والخضراوات، وحقق حلمه القديم في تربية الحمام، حيث كان يتمنى ذلك في قريته القديمة ولم يكن بوسعه أن يفعل، اليوم لديه مكان واسع يربي فيه حَمَام السباق ويبيعه، فيشبع هوايته من ناحية ويكسب دخلاً إضافياً من ناحية أخرى، وقد أرانا حمامة سباق بوسعها الطيران لمسافة 50 كيلومتراً، وعُرض عليها 7000 يوان ثمناً له، فرفض بيعها.
والقرية بها روضة أطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة ومعهد عال ومستشفى حديث، وتضم 286 أسرة لها ظروف شبيهة بأسرة طوسون، وانتقلت من قراها السابقة إلى هنا..
أما نور ميميتي تورسون (33 عاماً) وزوجته تونسه من قومية الويغور، فهما نموذج آخر للخروج من دائرة الفقر وتحقيق النجاح ..
كانت لديه قطعة أرض في قريته القديمة لا تتجاوز مساحتها 11 قيراطاً، يزرعها فلا تدر عليه إلا دخلاً ضئيلاً للغاية، وكان يعيش مع زوجته وطفليه وأبويه في بيت صغير قديم، فتم نقلهم في عام 2015م إلى منطقة جديدة رائعة الجمال تشبه الكومبوندات التي نعرفها وأعطته الحكومة منزلاً يشبه الفيلا وأمامه باحة واسعة، وبلغت تكلفته مائتي ألف يوان دفع منها 50 ألفاً فقط والباقي هبة من الحكومة التي منحته أيضاً صوبة زراعية يؤجرها ويكسب منها دخلاً آخر..
ونور شاب طموح افتتح في الباحة الأمامية لمنزله مطعماً صغيراً لبيع السمك المشوي، ويكسب من عمله جيداً وله زبائن كثيرون من سكان المنطقة، وقد دعانا لتناول سمكه اللذيذ المشوي على الفحم، الذي تنطلق رائحته لأميال فتسيل اللعاب وتُجيع الشبعان.