يوميات شينجيانغ ---"آيسن ميميتي ورقية" .. رَخْمَات رَخْمَات
ويذكر حسن أن الدولة وفرت له ولزوجته ضماناً اجتماعياً وصحياً كاملاً يكفل له العلاج والدواء في وقت المرض، حيث تتحمل الحكومة حوالي 95 % من التكلفة فيما يدفع هو الباقي..
كان حسن يقص علينا حكايته فيما زوجته الطيبة تغدو وتروح بيننا وبين المطبخ حاملة أكواب الشاي الساخن، أو تجلس على كرسي قريب ترمقنا في إنصات..
أسأله كيف تعرف على زوجته وكم تكلف زواجه حينذاك..
يقول مبتسماً: كان زواجاً تقليدياً، أحد الأصدقاء أخبر أسرتي عنها فتقدمت للزواج منها، وكان مهرها 1000 يوان فقط.
يبدو الزوجان فخورين بما تحقق لهما من يُسر ومعيشة كريمة، وحين ودّعانا عند بوابة المنزل الكبيرة رحت أتمنى لهما مزيداً من السعادة ورغد العيش، وأنا أشكرهما على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وأردد "رخمات" "رخمات" ومعناها شكراً شكراً بلغة الويغور ..
أسرة "حسن ورقية" اللذين ينتميان لقومية الويغور نموذج لآلاف بل ملايين الأسر من مختلف العرقيات الصينية، التي تبدلت أحوالها من النقيض إلى النقيض وارتقت من الثَّرى إلى الثُّريا لتنعم بحياة طيبة ورفاهية معتدلة وتجني ثمار ما حققته الصين في ملف القضاء على الفقر وانتشال ملايين البشر من براثن الفقر، خلال سنوات معدودات، كتجربة إنسانية مؤثرة وملهمة وغير مسبوقة قدمتها للبشرية.