العربية

تجربة الزراعة الصحراوية تؤتي ثمارها في الصين وينتظرها مستقبل واعد في الدول العربية

شينخوا2021-05-22 15:49:09
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

من زراعة الأرز بالمياه المالحة إلى إنتاج محاصيل متنوعة من الخضراوات، لم تتوان الشركات والمؤسسات الصينية عن بذل كل الجهد لتطوير تقنيات حديثة للزراعة الصحراوية، تتغلب بها على صعوبات نقص المياه وقلّة الأراضي الصالحة للزراعة بهدف توفير الأغذية للمواطنين. ولم تؤت هذه التقنيات والتجارب ثمارها داخل الصين فحسب، بل حققت أيضا نتائج طيبة في بعض الدول العربية التي توجد بها مساحات شائعة من الصحاري.

في إحدى ضواحي محافظة شوله بإقليم كاشغر في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، تساعد قاعدة إنتاج الخضار والفاكهة "شوي فا"، على زيادة إنتاج المنتجات الزراعية بشكل كبير.

تحتوي القاعدة على صوبات زراعية زجاجية مقامة على مساحة 70 ألف متر مربع ومركز لزراعة الشتلات تبلغ مساحته 6480 مترا مربعا، ويعمل فيها أكثر من 1100 فرد من مجموعات عرقية مختلفة. ومن بين صوباتها الزراعية مجموعة يُزرع بداخلها البطيخ والشمام والطماطم باستخدام تقنية الزراعة بدون تربة.

وأكد ني شيانغ شيانغ، مدير قاعدة الإنتاج، أن تقنية الزراعة بدون تربة لم تحل مشكلة نوعية التربة في أراضٍ صحراوية فحسب، بل ساهمت أيضا في ترشيد المياه، مشيرا إلى أن "هذه التقنية يمكنها أن تستخدم في أماكن أخرى ذات ظروف صحراوية".

وحاليا، تباع منتجات القاعدة للزبائن في المنطقة. كما سلط مديرها ني الضوء على أنه بعد توسيعها إلى منطقة صناعية مجهزة بورش خاصة بصناعات التجهيز الزراعي ومستودعات لوجستية خاصة بسلسلة التبريد ومراكز خدمة شاملة أخرى، ستنتج القاعدة ما يقرب من 1.5 مليون طن من الخضراوات الطازجة سنويا، وستكون قادرة على تجهيز مليون طن من الخضراوات في الورش.

وقد ساعد متخصصون صينيون في توجيه عاملين في مجال الزراعة بدول أخرى ومن بينها بعض الدول العربية إلى كيفية استخدام تقنية الزراعة بدون تربة. فعلى سبيل المثال، تقع إحدى المزارع المستخدمة لتقنية الزراعة الهوائية في الشارقة بالإمارات، وهي الوحيدة من نوعها في البلاد.

تعني تقنية الزراعة الهوائية أن جذور النباتات تنمو في مكان مغطى وغير مكشوف وأن الأنظمة الهوائية تغذي النباتات عن طريق رش الجذور، حيث يتم رش المياه المحملة بالمغذيات بشكل متقطع ومتساوٍ برشاشات مصممة خصيصا لهذه الوظيفة على الجذور لإمدادها بما يلزم من ماء ومغذيات لنمو النبات، وهو نوع جديد من الزراعة بدون تربة.

وقد نقلت لي هوا، الخبيرة التي قامت بتأسيس المشروع، هذه التكنولوجيا إلى الإمارات في عام 2015. وتم إطلاق المشروع رسميا في عام 2017، ومن منتصف عام 2018 بدأ الإنتاج التجريبي مع التغلب على الصعوبات الناجمة عن قلّة الأراضي ونقص المياه، وفي النهاية تحقق الإنتاج الضخم التجاري هذا العام.

12全文 2 下一页
Messenger Pinterest LinkedIn