العربية

سفيرة لبنان لدى بكين: نجاح فيلم "كفر ناحوم" في الصين يبني جسرا للتقارب الثقافي بين الشعبين

国际在线2019-05-17 14:41:15
Share
Share this with Close
Messenger Pinterest LinkedIn

وفي هذا السياق؛ شهدت السوق السينمائية تطورا وازدهارا في السنوات الأخيرة، اذ أظهرت نتائج بيانات صادرة أن حجم شباك التذاكر في الصين تخطى 60 مليار يوان في عام 2018 لأول مرة، ما بوأه وصافة أكبر سوق عالمي في مجال السينما، حيث شهدت مؤخرا قصصا ناجحة عديدة للأفلام الأجنبية الشرقية فيها وخاصة الأفلام الهندية.

وفي هذا الصدد، ذكرت السفيرة اللبنانية أن صناعة السينما في لبنان تعتبر من بين الأقدم في العالم العربي، بينما تعيش السينما اللبنانية حاليا فترة ازدهار ونشاط وديناميكية، وبالرغم من تطرقها إلى مواضيع ذات خصائص لبنانية، إلا أن للمواضيع تلك أبعاد عابرة للحدود والأعراق والجنسيات والأذواق، مُعربة عن ثقتها بأن السينما اللبنانية ستشهد المزيد من الازدهار في السوق الصينية.

وأشارت جبور إلى حجم النقاش الكبير والجهود المبذولة في الوقت الراهن بشأن تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وأن أحد ركائز هذه المبادرة يتمثل بالتقارب بين الشعوب، معربة عن اعتقادها بأن السينما من أهم الأدوات التي يمكن أن تقرب بين الشعوب.

وقالت إن الناس في لبنان كانوا يشاهدون في الماضي أفلام الكونغفو الصينية، التي أثرت على أجيال بكاملها، مضيفة أنه عند مشاهدة الفيلم، فإن المشاهد يسافر عبره إلى ثقافة البلد الآخر، وهو ما يقربه من الثقافات الأخرى.

وأكدت جبور أنه وفي ظل مبادرة "الحزام والطريق" سيتعاظم التقارب بين شعوب الدول الواقعة على طول المبادرة، خاصة مع وجود دولة مثل الصين، التي تمتلك استديوهات للإنتاج تُصنف من بين الأحدث والأكبر في العالم، كما أن للبنان الخبرات والمهارات، ما يفتح إمكانية إيجاد توافق بين البلدين للقيام بعمليات إنتاج سينمائي مشترك.

واستطردت قائلة إن لبنان قام بعمليات إنتاج سينمائي مشتركة مع دول مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وإن المخرجين اللبنانيين لديهم الأفكار والمهارات، ما يعني إمكانية الوصول إلى قواسم مشتركة مع الأصدقاء الصينيين في هذا المجال.

وكشفت جبور عن وجود برنامج تعاوني لبث أفلام صينية على مدار شهر في التلفزيون اللبناني، معربة عن ثقتها بأنها ستحظى بتفاعل لبناني مع هذه الأفلام الصينية، لأن لبنان بلد منفتح ويحب التعرف على ثقافة الآخرين، كما ان الثقافة الصينية العريقة هي ثقافة قديمة جديدة، ويتطلع الشعب اللبناني إلى معرفة الصين الجديدة، ما يمثل فرصة جيدة تساعد في بناء جسور أكبر بين البلدين والشعبين.

واختارت السفيرة اللبنانية فيلمين صينيين باسم "الموت من أجل البقاء" و"الشباب للأبد" لترشيحهما للمشاهدين اللبنانيين والعرب، مشيرة الى أن الأول يتناول قضية إنسانية تتمثل في المغامرة للحصول بصورة غير قانونية على أدوية لأمراض عُضال نظرا لارتفاع أسعار أدويتها بشكل كبير، وهو فيلم أثر في المجتمع الصيني وسارعت السلطات الصينية على ضوئه لمعالجة هذه القضية وتخفيف أعباء المرضى المصابين بأمراض فتاكة. أما الآخر فيتناول قصة أربعة أجيال واجهوا مشاكل اجتماعية مماثلة، ويسلط الضوء على قدرة الأجيال المختلفة على التعاطي بشكل مختلف مع المشاكل المتشابهة، مشيرة إلى أن هذه القضية تهم المجتمع اللبناني الذي عايش مشاكل مماثلة.

首页上一页12 2
Messenger Pinterest LinkedIn